ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول في الدم وما هي أسبابه وطرق علاجه ؟
ارتفاع الكوليسترول هو حالة شائعة وخطيرة، تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك يجب الوقاية منها وعلاجها بشكل فعال، بواسطة تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي واستخدام الأدوية عند الضرورة
أعراض ارتفاع الكوليسترول
إقرأ ايضاً:ارتفاع كبير في الساعات الأخيرة | أسعار الذهب تحفز المستثمرين السعوديين على البيع والشراءمجزرة تحكيمية جديدة يواجهها الأهلي السعودي رغم التأهل فماذا حدث؟!
ارتفاع الكوليسترول لا يسبب عادة أي أعراض واضحة، ولهذا السبب يسمى بالقاتل الصامت، الطريقة الوحيدة لمعرفة مستوى الكوليسترول في الدم هي إجراء فحص دم، وينصح بإجراء فحص الكوليسترول كل خمس سنوات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا، أو أكثر في حالة وجود عوامل خطر أخرى، بعض الأعراض التي قد تظهر في حالة ارتفاع الكوليسترول بشكل شديد هي:
-
ظهور بقع صفراء أو بنية على الجلد، خاصة حول العينين أو الأذنين، هذه تسمى بالزوائد الدهنية، وهي عبارة عن ترسبات من الكوليسترول تحت الجلد.
-
ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو دوخة أو تعرق أو غثيان أو تسارع في ضربات القلب، هذه قد تكون علامات على أن الكوليسترول قد سد أحد الشرايين التي تغذي القلب، مما يسبب نوبة قلبية.
-
شعور بالضعف أو الخدر أو الفقدان المفاجئ للحركة أو الكلام أو الرؤية في جانب واحد من الجسم، هذه قد تكون علامات على أن الكوليسترول قد سد أحد الشرايين التي تغذي الدماغ، مما يسبب جلطة دماغية.
أسباب ارتفاع الكوليسترول
مستوى الكوليسترول في الدم يتأثر بعدة عوامل، منها:
-
الوراثة: بعض الأشخاص لديهم جينات تجعلهم أكثر عرضة لإنتاج كوليسترول زائد أو عدم التخلص منه بشكل كاف.
-
النظام الغذائي: تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والدهون الترانس، مثل اللحوم الحمراء والأجبان الكاملة الدسم والزبدة والمخبوزات والوجبات السريعة، يزيد من مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
-
الوزن الزائد: الإصابة بالسمنة أو الوزن الزائد يرفع من مستوى الكوليسترول الضار ويخفض من مستوى الكوليسترول النافع في الدم.
-
نقص النشاط البدني: عدم ممارسة الرياضة بانتظام يؤدي إلى انخفاض مستوى الكوليسترول النافع، الذي يساعد في إزالة الكوليسترول الضار من الدم.
-
التدخين: التدخين يضر بجدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر تكون اللويحات الدهنية فيها. كما يقلل من مستوى الكوليسترول النافع في الدم.
-
الإجهاد: الإجهاد النفسي أو العاطفي يمكن أن يرفع من مستوى الكوليسترول في الدم، خاصة إذا كان مصحوبًا بتناول الطعام الزائد أو التدخين أو شرب الكحول.
-
الأمراض: بعض الأمراض الكرونية، مثل السكري وفرط الغدة الدرقية ومرض الكبد ومرض الكلى، يمكن أن يؤثر على مستوى الكوليسترول في الدم.
-
الأدوية: بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل والستيرويدات وبعض مضادات الاكتئاب، يمكن أن يرفع من مستوى الكوليسترول في الدم.
علاج ارتفاع الكوليسترول
علاج ارتفاع الكوليسترول يتطلب تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، وفي بعض الحالات، استخدام الأدوية، والهدف من العلاج هو خفض مستوى الكوليسترول الضار ورفع مستوى الكوليسترول النافع في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي
بعض التغييرات التي يمكن أن تساعد في خفض مستوى الكوليسترول في الدم هي:
-
الحد من تناول الدهون المشبعة والدهون الترانس، وزيادة تناول الدهون غير المشبعة، مثل الزيوت النباتية والمكسرات والأسماك والأفوكادو.
-
الحد من تناول الكوليسترول الغذائي، والذي يوجد في الأطعمة الحيوانية، مثل البيض واللحوم والألبان، ينصح بعدم تناول أكثر من 300 ملليغرام من الكوليسترول الغذائي يوميًا.
-
زيادة تناول الألياف الغذائية، والتي تساعد في خفض امتصاص الكوليسترول في الأمعاء. الألياف الغذائية توجد في الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات.
-
الحفاظ على وزن صحي، أو خسارة الوزن الزائد إذا كان ضروريًا، يمكن حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) بقسمة الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر مربع، يعتبر BMI بين 18.5 و 24.9 طبيعيًا، وبين 25 و 29.9 زائدًا، وأكثر من 30 سمنة.
-
ممارسة الرياضة بانتظام، لمدة 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام في الأسبوع، الرياضة تساعد في رفع مستوى الكوليسترول النافع وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
-
الإقلاع عن التدخين، أو تقليل عدد السجائر إذا كان الإقلاع صعبًا، التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويقلل من فوائد العلاجات الأخرى.
-
التعامل مع الإجهاد بطرق صحية، مثل التنفس العميق أو التأمل أو الاسترخاء أو الموسيقى أو الهوايات، الإجهاد يمكن أن يرفع من مستوى الكوليسترول في الدم ويؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.
الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع الكوليسترول في الدم
في بعض الحالات، قد يحتاج الشخص إلى استخدام الأدوية لخفض مستوى الكوليسترول في الدم، خاصة إذا كانت التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي غير كافية أو إذا كان لديه عوامل خطر أخرى، الأدوية التي تستخدم لخفض الكوليسترول تنقسم إلى عدة أنواع، منها:
-
مثبطات إنزيم HMG-CoA ريدكتاز، أو ما يسمى بمثبطات الستاتين، وهي أشهر وأكثر فعالية أدوية لخفض الكوليسترول تعمل هذه الأدوية على خفض إنتاج الكوليسترول في الكبد وزيادة إزالته من الدم.
-
مثبطات امتصاص الكوليسترول، وهي أدوية تعمل على خفض امتصاص الكوليسترول في الأمعاء وتقليل كميته في الدم.
-
مثبطات PCSK9، وهي أدوية جديدة تعمل على خفض مستوى الكوليسترول الضار بشكل كبير، بواسطة حقن تحت الجلد كل أسبوعين أو شهريًا، تعمل هذه الأدوية على منع عمل بروتين يسمى PCSK9، الذي يقلل من قدرة الكبد على إزالة الكوليسترول من الدم، أمثلة على هذه الأدوية هي الأليروكوماب والإيفولوكوماب.
-
الأحماض الدهنية أوميغا 3، وهي أدوية تعمل على خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، وهي نوع آخر من الدهون التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. توجد هذه الأحماض في الأسماك الدهنية، مثل السلمون والتونة والسردين، أو في شكل كبسولات.