دموع المرأة تحمل مادة تخفف من عدوانية الرجل
عادة ما يهدأ الرجل ويصمت أمام دموع المرأة وقد ظن البشر لفترة طويلة من الزمن أن السبب عاطفي في المقام الأول، ولكن ظهرت دراسة حديثة تؤكد أن تركيبة دموع النساء تحتوي على مادة تخفف من عدوانية الرجل بمجرد استنشاقها، وإن كان العلماء يعتقدون بأن هذا التأثير يكون للدموع عامة وليست دموع المرأة فقط.
دموع المرأة تحمل مادة تخفف من عدوانية الرجل
إقرأ ايضاً:Pdf | جدول رموز القبائل السعودية 1446قلق ورعب بين جماهير الزعيم والسبب ميتروفيتش فماذا حدث ؟!
قالوا قديمًا بأن المرأة تستطيع الفوز بجدال مع الرجل بمجرد أن تبكي، وللصدف العجيبة يثبت العلم هذا الأمر الآن، حيث:
- توصلت واحدة من الدراسات العلمية إلى أن عدوانية الذكور تقل بنسبة 40% عند بكاء المرأة.
- والأمر هنا ليس نوع من التعاطف فقط ولكن بفعل تأثير مادة موجودة في دموع المرأة تؤثر على حاسة الشم عند الرجل وتغير الدماغ بحيث تقلل من حدة العصبية والعنف.
- ولكن حسب ما جاء في صحيفة "الغاريان" فلقد أكد العلماء أن هذا التأثير واحد بالنسبة لأي دموع سواء كانت دموع رجل أو امرأة أو طفل.
- وصرح نوعام سوبيل أستاذ علم الأعصاب في معهد وايزمان للعلوم بأن البكاء بالفعل يقلل من العدوانية بصورة ملحوظة وهذا أمر يدعو إلى الإعجاب والملاحظة.
ضعف الرجل أمام بكاء المرأة
الدموع بشكل عام نوع من التفريغ العاطفي الذي يشعر الآخر تجاهه بالتعاطف، حيث:
- يمكن أن تكون الدموع تعبير عن الضعف والعجز وقلة الحيلة.
- ولكن الهام أن لها دور في إزالة البكتيريا عن العيون.
- وبالطبع أغلب الرجال يضعفون تجاه دموع النساء، حيث اثبتت بعض الدراسات العلمية أن استنشاق دموع المرأة يقلل من هرمون التستوستيرون لدى الذكور، وبالطبع ينعكس ذلك على الحد من السلوك العدواني.
- وهذا الأمر تمت ملاحظته على الحيوانات حيث تقوم فئران الخلد العارية، مثلًا بتغطية نفسها بالدموع حتى تحتمي من المعتدين وتقلل من عنفهم.
تجربة تثبت تأثير دموع المرأة في التخفيف من عدوانية الرجل
في واحدة من التجارب الملهمة استطاع الدكتور شاني أغرون وآخرون معه في مختبر سوبيل إثبات تأثير دموع المرأة على الحد من عنف الرجل، وفيما يلي أهم ما قاموا به:
- جمعوا دموع 6 نساء يشاهدن أفلام حزينة ولم يتم الإعلان عن هوية المتبرعات.
- شارك 31 رجل من خلفيات مختلفة في التجربة، حيث عرض على بعضهم استنشاق دموع النساء والبعض الآخر محلول ملحي.
- ولإثارة السلوك العدواني عند هؤلاء الرجال تم اشاركهم في لعبة محوسية وخصم النقاط منهم بشكل غير عادل ومستفز.
- وجاءت نتائج التجربة أن السلوك العدواني كان أقل بنسبة 43.7% عندما كان الرجال الذين استنشقوا الدموع مقارنة بهؤلاء الذين استنشقوا محلول ملح.
- ومن هناك تم التأكيد على تأثير بكاء المرأة على إخماد عدوانية الرجل.
ماذا يحدث عندما يستنشق الرجل دموع المرأة؟
توصل العلماء بعد عدد من التجارب الهامة إلى أنه بالفعل تحتوي دموع النساء على مادة كيميائية توثر على دماغ الرجال وتسيطر على سلوكهم العدواني، حيث:
- عند استنشاق رائحة الدموع تنشط أربعة أنواع من المستقبلات الموجودة في الخلايا العصبية الحساسة للرائحة في دماغ الرجال.
- تلك المستقبلات تخفف كثيرًا من حدة العنف الذكوري وتحس الرجل على الصمت أو التعاطف مع المرأة.
- ولكن نؤكد على أن تلك الآلية ليست متعلقة بدموع المرأة فقط فقد يحدث نفس التعاطف تجاه الأطفال أو تجاه الرجال أنفسهم من قبل النساء.
هل جميع الرجال يتأثرون بدموع النساء؟
كشفت اختبارات ماسحة لدماغ الرجال لمعرفة مدة تأثير دموع المرأة عليهم فتبين التالي:
- الرجال الذين يشمون دموع النساء لديهم اتصال وظيفي بصورة أكبر بين مناطق الدماغ التي تتعامل مع الروائح والعدوانية.
- وعلى ذلك تلك المادة الكيميائية التي تحتوي عليها الدموع يمكن أن تعمل كمنظم للسلوك العدواني عند بعض الرجال وليس جميعهم.
رأي عام النفس حول دموع المرأة وتأثيرها على تخفيف عدوانية الرجل
صرحت عالمة النفس في جامعة ليفربول مينا ليونز، فيما يتعلق بتأثير بكاء المرأة على الحد من عدوانية الرجل بالتالي:
- أكدت أن الدراسات النفسية تؤكد أن الانخفاض في العدوانية بالطبع ملحوظ لدى الرجال عند رؤية دموع المرأة.
- ولكنها أوصت بضرورة تكرار التجارب المتعلقة بتأثير المادة الكيميائية للدموع على دماغ الرجل قبل وضع استنتاجات قوية.
- وطرحت العالمة تساؤل هام وهو: «لماذا لا يقلل بكاء النساء المعرضات للعنف في المنازل من عدوانية الرجال؟».
- واختتمت حديثها قائلة بأن السياق الاجتماعي للبكاء معقد جدًا، والحد من العدوانية مجرد واحدة من الوظائف التي قد تكون محتملة للدموع.
هل تم تحديد المادة الكيميائية في دموع النساء التي تخفف من عنف الرجال؟
بالطبع التوصل لتركيبة المادة الكيميائية التي تؤثر في دماغ الرجل وتخمد العنف عند رؤية دموع المرأة سيكون سبق علمي كبير، وفيما يخص هذا نوضح:
- حتى وقتنا الحالي لم يتم تحديد المادة الكيميائية المسؤولة عن هذا الأمر.
- ومع ذلك الدراسات لا تزال مستمرة من أجل التوصل إلى ماهية وتركيب هذه المادة حيث سيكون لها دور فعال في علاج السلوكيات العدوانية بشكل عام.