أعراض الاكتئاب المبتسم وعلاماته الخفية
ربما لم تسمع من قبل عن الاكتئاب المبتسم لاسيما وكل ما يدور في رأسك عند سماع كلمة اكتئاب أنه تلك الحالة من اليأس والحزن، فكيف الجمع إذًا بين الابتسام الدال على السعادة وبين الاكتئاب؟ يسعنا أن نُخبرك أنَّ الاكتئاب المبتسم هو نوع من أنواع الاكتئاب، يختلف عن الحالة السريرية له، حيث هناك مجموعة من الأعراض ترتبط به، ناهيك عن اختلافه عن الاكتئاب الحاد أو المزمن، ونُوافيكم بالتفاصيل فيما يلي.
ما هو الاكتئاب المبتسم؟
.PNG)
إقرأ ايضاً:لاجامي يعتذر للجماهير | قادرين على المنافسة على دوري روشن السعودي وسنعوض في القادمإجراءات استخراج هوية وطنية مؤقتة للمقيمين
هو نوع من الاضطرابات النفسية، يُدرج في أنواع الاكتئاب، يكون فيه المُصاب مُبتسمًا من الخارج لكن بداخله حزن دفين، كما لا يُخبر من حوله بحالته، فلا يشعرون أنه مريض اكتئاب!
تلك هي الحقيقة الشائعة التي أوجدتها الإحصائيات في 50% من مرضى الاكتئاب، فأصحاب الاكتئاب المبتسم لا تظهر عليهم الأعراض المعتادة، لاسيما وهم ذوو طبيعة خاصة في إخفاء مشاعرهم وراء قناع، فيعتقد الجميع أنهم سعداء.
أعراض الإصابة بالاكتئاب المبتسم
إن كنتَ تعرف أنك من أولئك الذين يتظاهرون بالسعادة وفي داخلهم حزن عميق، عليك تفقد الأعراض التالية الدالة على مرض الاكتئاب المبتسم:
- التظاهر بالتفاؤل دون قناعة ذاتية.
- الاستمرار في المهام الاجتماعية دون شغف داخلي.
- الشعور بالذنب وانعدام القيمة.
- الإحساس الدائم بالإحباط واليأس.
- اضطرابات النوم والأرق.
- تكرار التوعك الصحي.
- الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي.
- آلام المفاصل والعضلات دون سبب عضوي.
- تغيرات في ضغط الدم.
- اضطرابات في معدل ضربات القلب.
- الإحساس بالصداع الدائم، مصحوبًا بالتعب والخمول.
- الشعور بالوحدة رغم كثرة المحيطين.
- صعوبة في اتخاذ القرارات.
- إخفاء أي تعبيرات يُمكن أن تُظهر الضعف أمام الآخرين.
- التحدث بصورة فلسفية.
- الانفصال عاطفيًا عن العائلة والرفاق.
- كثرة اللجوء إلى العالم الافتراضي عوضًا عن العلاقات الشخصية.. ذلك لأنَ وسائل التواصل الاجتماعي تُخفي الكثير عن مشاعر من يستخدمها.
- حديثه يدل على الاستسلام المحض لمجريات الأمور.. فلا يوجد هدف.
- القيام بالمهام من باب الالتزام والمسؤولية لا من باب الشغف والإصرار.
- عادةً ما ينغمس في الأعمال المتزايدة.
- فقدان الشهية، وتغيرات في الوزن.
- سهولة الانفعال والاستثارة العصبية.
- الميل إلى العزلة.
- قلة الحديث مع الأصدقاء أو العائلة.
- عدم الاهتمام بالذات.
- صعوبة التركيز في المقتنيات الشخصية.
- وجود أفكار حول الموت والانتحار.
- عدم ممارسة الأنشطة الترفيهية أو الرياضية.
- التركيز على الزاوية القاتمة في الحياة.
- الخضوع إلى العلاقات العابرة.
الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب المبتسم
.jpg)
درجات الاكتئاب الضاحك تختلف بين حالة وأخرى، فهناك عوامل محفزة لظهور هذا النوع من الاكتئاب تأتي على النحو التالي:
- مدمني المخدرات.
- المقبلين على تناول الكحوليات.
- من يُعانون من فقدان الثقة بالذات.
- من اعتاد على التبعية.
- ذوو التفكير التشاؤمي.
- مُكثرو انتقاد أنفسهم.
- المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري الحاد والربو والسرطان.
- من يُواجه صعوبة في التعلم.
- من كان ضحية الاعتداء الجنسي أو الجسدي العنيف.
- الذين يعانون من مشكلات خاصة لاسيما المُعرضين إلى التنمر على المدى الطويل بسبب السمنة أو ما شابه.
- من كان في عائلته حالة انتحار.
- المعرضون إلى مواقف حياتية صعبة مثل الطلاق أو الوفاة.
- التوقعات العالية بشأن المهارات أو الأداء، ومن ثمَّ سرعة الشعور بالدونية وعدم الاستحقاق من أول إخفاق.
- التعرض للانتقادات الدائمة من المقربين على المدى الطويل.
- المرور بمحنة قاسية.. انفصال عن شريك، أو فقدان وظيفة.
- العيش في بيئة عائلية قاسية غير سوية.
- إن كان أي من الأبوين مُصابًا بالاكتئاب أو أي اضطراب عقلي آخر.
لماذا يخفي المصابون بالاكتئاب المبتسم حالتهم؟
إن كان الاكتئاب المبتسم حالة شائعة كغيره من أنواع الاكتئاب فلماذا يلجأ المصابون به إلى كتمانه؟ هل الأمر يتعلق بالحفاظ على خصوصية الاكتئاب؟ أم هو محض خوف من حكم الآخرين؟ تعرف على أسباب تلك الحالة:
- الشعور بالضعف والذنب.
- الخوف من أن يراه الآخرون ضعيفًا.
- عدم الرغبة في الاعتراف أنه بحاجة إلى المُساعدة.
- الخوف من الاستغلال.
- التظاهر بالشخصية المثالية.
- الشعور بالإحراج من أنه مريض نفسي.
- الحرص على مشاعر المُقربين.
- الخوف من ردود أفعال الآخرين.
- الإنكار والتظاهر بأنه بخير.
- عدم الرغبة في الإفصاح عن المشاعر.. نظرًا للطبيعة الشخصية.
- عدم الرغبة في ثقل الأعباء على الغير.
هل يؤدي الاكتئاب المبتسم إلى الانتحار؟
لا أخفيكم سرًا.. مريض الاكتئاب المبتسم أكثر عرضة للانتحار من صاحب الاكتئاب السريري، فالأول يحمل على عاتقه أعباء متزايدة، لاسيما وهو يُحاول التظاهر بأنه بخير ويعمل بكفاءة، لكنه لا يزال قابعًا في داخله تلك الأفكار الانتحارية، لاسيما وأنه بذلك لا يخضع إلى علاج، وكيف له أن يُعالج وهو لم يُفصح عن حالته أو حتى لا تظهر عليه علامات الاكتئاب؟
ذلك ما يجعل حالة صاحب الاكتئاب المبتسم تزداد سوءًا بمرور الوقت، ليدخل في دائرة المضاعفات دون وجود من يمد له يد العون وينتشله من اكتئابه ويُحاول تصحيح أفكاره، وهو ما يصل به إلى إيذاء النفس والامتثال إلى أفكاره الانتحارية.