شاب سعودي يتحدى الإعاقة ليصنع المستحيل بأدوات متواضعه
تحدى الإعاقة وتجاهل صعوباتها الوهمية واستفرد بخياله وبأدواته المتواضعة، زرع لنفسه جناحين يجول بهما بين الأجراس المحروم من الإنصات لها، ويجهر بصوته الذي لم يُسمع من قبل، الشاب السعودي عواد الشمري يتمسك بموهبته، ويبهر كل من حوله بالمجسمات الفنية معبراً عن جمال ما يرى.
منذ ان عرف نفسه وهو في عالم اصم لايستقبل ضجيج العالم كله من حوله تمنى ان ينطق لسانه ويشارك الناس مختلف الحوارات فانصرف عن عالم مليء بالنشاط ليقرر الترحال بالصحراء مع اسرته متبعين نمط الحياة البدوية
إقرأ ايضاً:طواقم حكام مباريات اليوم في دوري روشن أجنبي للهلال ومحلي للوحدة والرائدبعد فوز القادسية على النصرناتشو يوجه رسالة إلى رونالدو فماذا قال؟!
وحين بلغ من العمر ٢٦عاما قرر الانتقال ليستقر ١٠ سنوات في مدينة حائل لتتضح ملامح موهبته التي بدات وهو بالعاشرة من عمره حين صرح قريبه أبو ريتال الشمري ان عواد يهوى تحويل الأدوات الى مجسمات وأشكال فنية كما ان الإعاقة لم تكن يوما عائقا بينه وبين تأديته لوظائف الحياة بمختلف جوانبها وأوضح ان أخاه الأكبر مولعآ بالميكانيا رغم إصابته بذات لعله الصحية
جانب من نتاجه:
منذ نعومة اظافره ظل عواد يصمم المجسمات ويتحدث من خلالها لكن سرعان ماأصابه الإحباط لعدم وجود اهتمام بالفتى الموهوب من الجهات المختصه فلم يحتفظ بأعماله
. ويستطيع الشاب السعودي نسخ أي شكل من الأشكال الحاضرة في بيئته، وتصويرها في مجسم يصنع من الحديد، ويضفي على المجسم ديناميكية حيوية، إذ تتحرك المركبات التي يصنعها بسلاسة وسهولة، إضافة إلى أنه يصنعها بأحجام مختلفة بحسب ما يرى.
عواد الشاب السعودي لايجيد لغة الأشارة ولم تسنح له الفرصه بالدراسه والإنخراط في معاهد مخصصه تلائم حالته بسبب ظروفه لكنها لم تحد يوما من طموحه وشغفه بالتحدي لصنع المنجزات
ويعيد الشاب السعودي للأذهان سير المبدعين مثل المؤلّف الموسيقي بيتهوفن الذي ألف السيمفونية التاسعة وهو أصم، والأديبة والمحاضرة هيلين كيلر التي فقدت السمع والبصر وهي بعمر السنة وسبعة أشهر.