أهداف برنامج رفق الإرشادي
تهتم وزارة التربية والتعليم السعودية بتحقيق أهداف برنامج رفق الإرشادي في كافة المدارس بجميع أنحاء المملكة بما من شأنه أن ينعكس بذلك على الدور الحيوي الذي تقوم به من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق الأهداف الجوهرية للوزارة ولرؤية المملكة 2030م بإنشاء جيل سوي مُلمًا بكافة تعاليم الشريعة الإسلامية مع الإقلال من حالات العنف في المجتمع بأشكاله المختلفة، وهذا ما سنُتابع تسليط الضوء عليه.
أهداف برنامج رفق الإرشادي
تحرص وزارة التعليم السعودية على الارتقاء بالتعليم بجميع أنحاء المملكة العربية السعودية ومع تعزيز القدرة على إنشاء أجيال سوية مُلمّة بكافة تعاليم الشريعة الإسلامية وما إلى ذلك، وعليها تم تأسيس برنامج رفق الإرشادي والذي يلعب دورًا حيويًا في تحقيق تلك الأهداف الجوهرية، وعليها تتمثل أهداف برنامج رفق الإرشادي فيما يلي:
إقرأ ايضاً:سارع بالتقديم! أكثر من 200 وظيفة شاغرة في مجموعة الدكتور الحبيب! رواتب ومزايا تنافسية وظائف شاغرة في كبرى الشركات السعودية.. اكتشفها الآن! الخبر والدمام تفتحان أبوابهما لك
- تعظيم القدرة على تعزيز حالة الأمان بالمدارس والناجمة كذلك عن خفض نسبة العنف في الجهة المقابلة.
- العمل على تقويم سلوكيات الطلاب بهدف إنشاء جيل يتمتع بالأخلاق الحميدة قادرًا على مُواكبة كافة التحديات التي يتم التعرض لها سواء داخل المدرسة أم خارجها.
- تقويم المرشدين سواء أكانوا أولياء الأمور أو القائمين على العملية التعليمية لمعرفة كيفية التدخل في الوقت الأمثل من أجل حل أي من المشكلات التي يتعرض لها الطلاب قبل أن تتفاقم إلى أي من أشكال العنف المدرسي.
- العمل على التوعية الشاملة للطلاب والمعلمين بمفاهيم التنمّر والعنف بأشكاله وكيفية تبّني سلوكيات وعادات أخلاقية حميدة.
- عقد الاجتماعات والأنشطة وما إلى ذلك من المُبادرات بمشاركة أولياء الأمور من أجل الإلمام بطرق التربية السليمة قدر الإمكان.
- المُساهمة في الوقاية من أشكال العنف وإكساب الطُلاب مهارات اجتماعية مُثلى تُمكنهم من التعامل فيما بينهم بشكل سليم مع تحقيق مهارات التواصل الفعّال.
- تنعكس أهداف برنامج رفق على التوعية المجتمعية كذلك التي تنعكس على إنشاء مجتمعات قادرة على التسامح والعفو ودحر أي من سلوكيات العنف.
- التركيز على كافة الجوانب الحسنة في الطلاب والعمل على تقويمها بالشكل الملائم ليكون الفرد مُتزنًا ومؤهلًا فيما بعد للتعامل مع المجتمع.
- التدخّل المبكر لعلاج أي من حالات العنف قبل تفاقمها مع ترسيخ مبادئ الشريعة الإسلامية وغيرها.
دور الأسرة في تحقيق أهداف برنامج رفق
من الجدير بالذكر أنه ليس المدرسة فقط المسؤولية الكاملة عن تحقيق أهداف برنامج رفق الإرشادي إلا أن الأسرة لها دور كبير جدًا تم الإشارة إليه من قبل مُحددات برنامج رفق، وعليها يتمثل الدور الجوهري للأسرة في ضرورة العمل على ما يلي:
- الإلمام بالطرق التربوية السليمة المبنية على الحب واللين والرفق.
- القدوة الحسنة، حيث إن الطفل يتعلم بشكل أكبر مما يراه حقًا في المنزل ويُعانيه بذلك من سلوكيات الآباء، وعلى ذلك وجب أن تكون الأسرة قدوة فعالة يُمكن الاقتداء بها حسنًا من قبل الأطفال.
- الحرص على المشاركة في كافة الندوات والبرامج التي تعدها المدرسة ضمن فعاليات برنامج رفق على مدار العام.
- الاهتمام بالحوار الأسري الهادف وإنشاء جسر للتواصل الفعال مع الطفل من أجل غرس المفاهيم الأساسية عميقًا في وجدانه.
- التصدي الحازم لأي من أشكال العنف التي يُظهرها الطفل في المنزل.
- الحرص على تعزيز السلوكيات الإيجابية للطفل بما يُساهم في التعرف على كافة أشكال التنمّر وما قد يُسببه فعليًا من آثار سلبية تحول دون وقوع الطفل في مثل تلك السلوكيات.
- ملاحظة سلوك الطفل وما يُظهره في المنزل والتوجه لإبلاغ أي من الاخصائيين الاجتماعيين في المدرسة من أجل التدخل في الوقت المناسب لمُعالجة أي من السلوكيات غير السليمة للطفل.
أشكال العنف التي يهتم بها برنامج رفق
من أجل العمل على تحقيق أهداف برنامج رفق الإرشادي يتم العمل ضمن فعاليات برنامج رفق على التركيز على كافة أشكال العنف، تلك التي تم الإشارة إليها من قبل البرنامج واصفًا العنف بالظلم والاعتداء والتقييد والذي يتجلى كذلك في الأشكال الآتية:
- العنف الجسدي: ويتمثل بالسلوكيات التي يُمارس فيها أي من الأشخاص أي من أفعال الأذى المُتعمد بشكل جسدي كالضرب أو الركل أو الدفع وغيرها من صور الاعتداء الجسدي.
- العنف النفسي: ويختلف عن العنف الجسدي بأنه لا يُلزم بضرورة اللمس أو الاعتداء الجسدي، ولكن يتم ذلك على المستوى النفسي من خلال الصراخ أو الشتم والسبّ بأي من الكلمات المكروهة غير الأخلاقية وما إلى ذلك من صور العنف النفسي.
- العنف الجنسي: يعمل برنامج رفق على رفع التوعية السليمة بمفاهيم العنف والاعتداء الجنسي والتحرش، ويتم ذلك بصورة توعوية يُدرك فيها الطفل بعدم أحقية أي شخص في لمسه جسديًا لأي سبب من الأسباب.
خط مساندة الطفل
لقد تم العمل جراء ذلك على تخصيص خط للاتصال المباشر ببرنامج الأمان الأسري الوطني الهادف إلى دعم أي من الأطفال واليافعين ويتم الاستجابة المُباشرة لأي من الاتصالات، حيث:
- يتم استقبال الاتصالات من قبل فريق اختصاصي مُعد جيدًا ومؤهلًا للتعامل مع الطفل في كافة الحالات.
- يكون الفريق قادرًا على الإنصات الجيد للمشكلة ومن ثم الانتقال لتحليلها والعمل بذلك على وضع حلول فعالة لمساندة الطفل إذ تعمل لصالح حقوق الطفل بشكل كامل.
- يتم العمل من خلال ذلك البرنامج كذلك على تقديم العديد من خدمات الرعاية والحماية، وذلك بالتواصل المُباشر بالجهات المسؤولة عن تقديم تلك الخدمات.
- يُمكن الاتصال المُباشر على مدار الساعة بخط مساندة الطفل على الرقم 116111.
يقدم برنامج رفق الإرشادي العديد من الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية العاملة على تقويم السلوكيات والحد من العنف بأشكاله وتهتم الدولة بوجه عام بضرورة مزامنة فعاليات ذلك بالبرنامج من قبل وزارة التربية والتعليم بجميع المدارس.