كيف تؤثر الدورة الشهرية على نفسية المرأة؟ وما هي أسباب الاضطرابات الشهرية في فترة الحيض؟

الاضطرابات الشهرية في فترة الحيض
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

تختلف حالة المرأة النفسية من وقت لآخر في فترات تغير الهرمونات، ومن أهمها فترة الدورة الشهرية وفترة الحمل وفترة سن اليأس، وعلى إثر التغيرات الهرمونية أحيانًا ما تشعر بالطاقة والسعادة وأحيانًا أخرى يغلب عليها الحزن، تبعًا لأطوار الدورة المختلفة، وهو ما يتطلب معرفة آليات تعزيز الصحة النفسية للمرأة خلال فترة الدورة الشهرية، وهو ما نوافيكم به أدناه عن كثب.

العلاقة بين الاضطرابات النفسية والدورة الشهرية

الاضطرابات الشهرية في فترة الحيض


إقرأ ايضاً:تعرّف على سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء والبنوك 23 نوفمبر 2024تبدأ في أكتوبر وتلك أفضل مواسمها!! تعرّف على أمطار "المملكة" مع الزعاق

عادة ما تظهر الآثار النفسية على المرأة قبل موعد نزول الحيض بأيام، وتتجلى في صورة التقلبات المزاجية والشعور بالأرق والقلق والتوتر والكثير من الأعراض الأخرى، والتي يُمكن السيطرة عليها فلا تصل إلى درجة الخطورة، ونسبة كبيرة من الإناث يتعرضن إلى الحالة النفسية السيئة قبل موعد نزول الحيض بأسبوعين أو أسبوع.

كما يُمكن أن تزداد شدة تلك الآثار النفسية قبل أو خلال فترة الحيض، وعلى جانب آخر تتأثر طبيعة الدورة بالحالة النفسية للمرأة، فما إن كانت تُعاني من بعض الاضطرابات النفسية والقلق والتوتر وما شابه فإنَّها تكون بصدد دورة غير منتظمة، وبالتالي كل منهما مؤثر في الآخر.

أسباب تغير الحالة النفسية في فترة الطمث

تتأثر الحالة النفسية في فترة الحيض نتيجة الاضطراب الهرموني للاستروجين والبروجستيرون، حيث إنَّ تلك الهرمونات هي المسؤولة عن تغير مستويات النواقل العصبية بالإضافة إلى هرمون السعادة المعروف باسم السيروتونين، ناهيك عن التأثير على المركبات الكيميائية المؤثرة في المزاج والنشاط، والمعروفة باسم الدوبامين.

من هنا تكون تلك الهرمونات المتغيرة بصورة طبيعية هي المؤثرة في الحالة النفسية للمرأة والتقلبات المزاجية التي تعاني منها، وعلى الرغم من ذلك هناك بعض النساء ممن لا يتعرضن إلى تغيرات نفسية أو مزاجية في فترة الطمث، وهو ما يعزو إلى العوامل الجينية، والتي تؤثر بدورها في تفاعل الدماغ مع مستوى الهرمونات.

أثر الاضطرابات النفسية في الدورة الشهرية

التغيرات النفسية التي تعاني منها المرأة تؤثر في دورتها الشهرية، حيث يُمكن أن تكون معاناتها من الاكتئاب والقلق هي السبب وراء شدة أعراض متلازمة ما قبل الحيض، وعلى جانب آخر يعمل توتر المرأة أو إصابتها بالاضطراب ثنائي القطب على عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.

حيث يُمكن أن تكون الاضطرابات النفسية سببًا كافيًا في اختلال عمل المبايض والغدة النخامية لدى المرأة، وهو ما يتسبب في تأخير موعد الإباضة، وبالتالي يجب مراعاة الحالة النفسية للحصول على دورة شهرية منتظمة.

الاضطرابات المزاجية والدورة الشهرية

الاضطرابات الشهرية في فترة الحيض

الاضطراب ما قبل الحيض يُعتبر مُصاحبًا لظهور أعراض الاضطراب النفسي خلال أسبوع على الأكثر من نزول دم الحيض، وتأتي الأعراض على النحو التالي:

  • الاكتئاب.
  • الشعور بالإرهاق.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة العادية.
  • الشعور بالقلق.
  • صعوبة النوم.
  • صعوبة التركيز.
  • اضطراب الشهية.
  • الصداع.
  • آلام الجسم.
  • اكتساب الوزن.
  • امتلاء الثدي.

هل هناك علاقة بين الاضطرابات النفسية وانقطاع الدورة الشهرية؟

مرحلة ما قبل انقطاع الطمث يصحبها مجموعة من التغيرات التي تؤثر سلبًا على الحالة النفسية للمرأة، فتزداد التغيرات الهرمونية حدة، ومن الجدير بالذكر أنَّ احتمالية الإصابة بالاكتئاب تزداد في مرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية.

ناهيك عن التعرض إلى تغيرات نفسية أخرى من بينها نوبات الهلع والقلق المستمر واضطراب ثنائي القطب وما إلى ذلك، فضلًا عن وجود عوامل مؤثرة في الخضوع إلى تلك التقلبات النفسية، ومنها:

  • مواجهة تغيرات جذرية في وتيرة الحياة الطبيعية.
  • التوتر من رعاية الأبناء.
  • الظروف العائلية الصعبة.
  • الاضطرابات الجسدية.
  • قلة النوم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.

تغير الحالة النفسية في مراحل الدورة الشهرية

أثناء الدورة الشهرية تختلف التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة بالإضافة إلى اختلاف التغيرات النفسية التي تعاني منها، وتأتي على النحو التالي:

  • الطور الأول "الحيض": تستمر مشاعر الإحباط والتقلبات المزاجية.
  • الطور الثاني "الطور الجُريبي": الشعور بطاقة أكبر، مع القدرة على تحمل الألم.
  • الطور الثالث "الإباضة": تصل المشاعر الإيجابية والعواطف عند المرأة إلى ذروتها.
  • الطور الرابع "الطور الأصفري": الشعور بالكسل وسرعة الانفعال والحزن والغضب والتقلبات المزاجية الحادة وشرود الذهن، والحساسية المفرطة والبكاء، إضافة إلى القلق والتوتر.

كيف أتعامل مع تغير الحالة النفسية خلال الدورة الشهرية؟

هناك مجموعة من التوصيات أدلى بها الأطباء تُساعد المرأة على التكيف مع التغيرات الهرمونية والنفسية الطبيعية التي تطرأ عليها خلال فترة الدورة الشهرية، وتأتي على النحو التالي:

  • طلب المساعدة النفسية من ذوي الثقة.
  • النوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات.
  • تناول كميات كافية من الطعام الغنية بفيتامين ب6
  • الاعتماد على المصادر الغنية بالكالسيوم.
  • عدم الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأملاح والسكريات.
  • تناول الطعام الذي يحتوي على الفواكه والحبوب الكاملة والخضراوات.
  • التخفيف من حدة التوتر.
  • ممارسة تمارين اليوغا والتأمل والتنفس العميق.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميًا.
  • عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook