لماذا تتخلى السعودية عن اكبر مشروع في تاريخها ؟

السعودية تتخلى عن مشروع ذا لاين
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

تراجع طموحات مشروع "ذا لاين" العملاق: تقرير بلومبرغ يكشف عن تقلص كبير في الأهداف السكانية والإنشائية

في تطور لافت، كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن تراجع كبير في طموحات المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بمشروعها العملاق "ذا لاين" في مدينة نيوم. فبعد أن كانت الخطط الأولية تشير إلى استيعاب المدينة لنحو 1.5 مليون نسمة بحلول عام 2030، تشير التوقعات الحالية إلى أن عدد السكان قد لا يتجاوز 300 ألف نسمة، أي ما يعادل 20% فقط من الهدف الأصلي.

"ذا لاين": مدينة المستقبل التي تواجه تحديات

كان مشروع "ذا لاين" يعتبر جوهرة التاج في رؤية السعودية 2030، حيث صمم ليكون مدينة مستقبلية فريدة من نوعها، تمتد على مسافة 170 كيلومترًا وتضم ناطحات سحاب متوازية مغطاة بالمرايا، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 500 مليار دولار، إلا أن هذا المشروع الطموح يواجه الآن تحديات كبيرة، حيث تشير التقارير إلى أن المقاولين بدأوا بتسريح العمال والتوقف عن أعمال البناء في بعض المناطق.


إقرأ ايضاً:وظائف جديدة تعلن عنها شركة الخطوط السعودية - هل تنطبق عليك شروط التقديم؟للمغتربين: ارتفاع سعر صرف الريال السعودي امام الجنيه المصري في البنوك والسوق السوداء الأحد 29 ديسمبر 2024

تقلص كبير في الخطط الإنشائية

بالإضافة إلى تراجع الأهداف السكانية، أشارت بلومبرغ إلى أن الخطط الإنشائية للمدينة قد شهدت تقلصًا كبيرًا، حيث من المتوقع الآن أن يتم بناء 2.4 كيلومتر فقط من المدينة بحلول عام 2030، مقارنة بالمسافة الإجمالية البالغة 170 كيلومترًا.

أسباب التراجع والتحديات المستقبلية

لم تكشف التقارير عن الأسباب المباشرة وراء هذا التراجع الكبير في طموحات مشروع "ذا لاين"، إلا أن بعض المحللين يشيرون إلى أن التحديات الاقتصادية العالمية، وتأثيرات جائحة كورونا، وربما بعض الصعوبات التقنية واللوجستية في تنفيذ هذا المشروع الضخم، قد تكون جميعها عوامل ساهمت في هذا التغيير.

يبقى مشروع "ذا لاين" أحد أكثر المشاريع العمرانية طموحًا في العالم، وعلى الرغم من التحديات الحالية، إلا أنه لا يزال يحمل في طياته إمكانات هائلة لإعادة تعريف مفهوم المدن المستدامة والمستقبلية. وستكون السنوات القادمة حاسمة في تحديد مدى قدرة المملكة على تجاوز هذه التحديات وتحقيق رؤيتها الطموحة لهذا المشروع العملاق.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook