إثمها أكبر من نفعها.. كاتب سعودي يكشف عن سلبيات توطين قطاع توصيل الطلبات ويعلق..
علق الكاتب السعودي وائل مهدي على قرار هيئة النقل العام الذي ألزم شركات توصيل الطلبات بتوظيف السعوديين وإلزام غير السعوديين بالعمل من خلال شركات النقل الخفيف.
وفي مقال نشره بعنوان "عامل توصيل سعودي بدراجة نارية" تحدث فيه عن سلبيات توطين قطاع توصيل الطلبات قال:
إقرأ ايضاً:13 وظيفة هندسية وإدارية في هاليبرتون ... سارع بالتقديم وابدأ رحلتك المهنية في قطاع الطاقة!خطوات تحديث بيانات العائلة في حساب المواطن
"إذا كان الهدف خلق فرص عمل للسعوديين في هذا القطاع كما تقول الهيئة، فهنا علينا التوقف قليلاً وفهم الأمور بصورة أعمق. أولاً، قطاع توصيل الطلبات ليس قطاعاً جاذباً للسعوديين لسببين: الأول ماليّ، وهو أن رسوم التوصيل بسيطة. والآخر لوجيستي لأن توصيل الطلبات يتطلب القيادة في الشوارع المزدحمة التي لا تطاق، إضافةً إلى ضرورة مغادرة السائق المركبة لإيصال الطلب لصاحبه"
وأضاف: "بافتراض أن السائق تمكَّن من توفير ألف ريال شهرياً وإنفاق باقي المبلغ على مصاريفه ومصاريف الوقود، فإن هذا الرقم معقول لغير سعودي يحتاج لتحويل ألف ريال لبلده لإعالة أسرة، ولكنه لا يكفي مواطناً سعودياً لإعالة أسرته".
وتابع: "بالتالي رسالتي هي كالتالي: أولاً، ليست كل القطاعات والأعمال قابلة للسعودة، وسعودتها إثمها أكبر من نفعها، وستؤدي إلى تضخم غير محمود. ثانياً، لنتوقف قليلاً عن لغة التوطين والسعودة، ولنراعِ مصالح الشركات والتكلفة على المستهلكين. وثالثاً، عندما يعيش الناس، سعوديين وغير سعوديين، سواءً في نظام اقتصادي لا يسمح لهم بتوفير دخل إضافي فهناك مشكلة في سوق العمل".