متلازمة ما قبل سن اليأس.. الأعراض والعلاج
تمر المرأة في مرحلة الأربعينات أو الخمسينات من عمرها بمرحلة انقطاع الطمث، والذي يحدث على إثر انخفاض مُستويات الهرمونات الجنسية من الاستروجين والبروجسترون، وهو ما يرجع إلى التقدم في العمر، فيكون أمرًا طبيعيًا ناتجًا عن توقف المبايض عن إطلاق البويضات، وعادة ما تسبقه أعراض معينة، وتُصاحبه أعراض أخرى؛ وفيما يلي نوافيكم بالحديث عن مرحلة انقطاع الطمث وأعراض ما قبل سن اليأس على نحو من التفصيل.
أعراض ما قبل سن اليأس
إقرأ ايضاً:عاجل رسميا صدمة مدوية يتلقاها الاتحاد في مدة غياب موسى ديابي عن الفريق استعدوا لموسم البرد الفعلي | الزعاق يكشف سلسلة تحولات الرياح والرطوبة ودرجات الحرارة
سن اليأس هو أمر طبيعي يرتبط بشيخوخة جسم المرأة، حيث تقل الهرمونات، وينقطع الطمث، وتقل فرص الحمل، وهو ما ينتج عن توقف المبايض عن إنتاج البويضات، ولا يحدث بصورة مبكرة إلا في حالة المعاناة من بعض المشكلات الطبية.
يحدث سن اليأس عند المرأة بعد مرور الأربعين من عمرها على الأغلب لكن متوسط العمر في مرحلة سن اليأس يكون 52 عام، وعادة ما تسبق مرحلة انقطاع في سن اليأس بعض الأعراض التي تُهييء المرأة على استقبال تغيرات تلك المرحلة، فلا تحدث بغتة أو دفعة واحدة، وتأتي على النحو التالي:
- الهبات الساخنة، وهي الشعور بالسخونة والتعرق دون أن تكون درجة الحرارة عالية، وتستمر من 30 ثانية إلى 5 دقائق.
- فرط التعرق الليلي.
- عدم انتظام الطمث، أي تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها قبل سن اليأس، وأحيانًا تتكرر في وقت قريب.
- الشعور بالتقلبات المزاجية.
- تظهر أعراض الاكتئاب على بعض النساء.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- وجود بعض المُشكلات في النوم.
- ضعف التركيز.
- آلام الصداع.
عادةً ما تتحسن تلك الأعراض إلى أن يتوقف الطمث تمامًا، لتستقبل المرأة أعراض أخرى مُغايرة للأعراض السابقة بعد دخولها مرحلة سن اليأس.
أعراض ما بعد سن اليأس
نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تُعاني منها المرأة بعد دخولها في سن اليأس، فإنَّ تلك الحالة يصحبها بعض الأعراض نتاجًا لانخفاض الهرمونات تأتي على النحو التالي:
- تزداد فرص الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية.
- تُصاب المرأة بهشاشة العظام وتكون أكثر عرضة للكسور.
- تزداد مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
- يكون الجلد أكثر ليونة وأكثر حساسية وجفافًا.
- المعاناة من جفاف المهبل.
- انخفاض الشغف وتقدير الذات.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- الشعور بآلام عند الجماع.
- زيادة خفقان القلب.
- آلام المفاصل والعضلات.
- ضعف وتقصف وتساقط الشعر.
- جفاف الفم والعينين.
- تزداد فرصة الإصابة بالأورام الحميدة.
- الشعور ببعض التكتلات في الثديين.
- الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- كثرة الحاجة إلى التبول.
- السلس البولي.
- حدوث تغيرات في شكل الجسم الخارجي.
- زيادة الدهون لاسيما في منطقة البطن.
- زيادة الوزن.
- تغيرات في الثديين، ومنها الشعور بآلام عند لمس الثديين، والاحتقان، وتقلص حجم أنسجته وخلاياه، ناهيك عن ترهل الثدي.
- زيادة معدل نمو شعر الوجه.
- هناك بعض الاضطرابات تُعاني منها حالات نادرة من النساء عند التعرض إلى سن اليأس، ومن بينها نوبات الهلع أو الوسواس القهري.
- التعرض إلى النوبة القلبية.
علاج أعراض سن اليأس
تُعتبر أعراض سن اليأس طبيعية وليست حالة صحية تحتاج إلى علاج، حيث يُمكن التخفيف من حدة الأعراض فقط، من خلال الإرشادات التالية:
- يُمكن المعالجة المعيضة بالهرمونات، نظرًا إلى أنَّ الأعراض تنجم في المقام الأول عن تغيرات الهرمونات.
- تجنب التواجد في بيئة حارة، وارتداء ملابس خفيفة تمتص الرطوبة للتخفيف من حدة الهبات الساخنة.
- ممارسة تمارين تقوية العضلات للتخفيف من حدة السلس البولي.
- كما يُمكن معالجة جفاف المهبل من خلال مستحضرات الترطيب أو المزلقات المهبلية.
- يُمكن تناول بعض المكملات للتخفيف من أعراض سن اليأس، على أن تؤخذ بوصفة طبية.
- العلاج الهرموني، والذي يحتوي على الاستروجين والبروجستيرون، ويُمكن أن يكون على شكل أقراص دوائية أو لصقات جلدية.
أسباب سن اليأس المبكر
يحدث أن تُصاب المرأة بسن اليأس بصورة مبكرة، وهو ما يرجع إلى أسباب وراثية في بعض الحالات، أو الإصابة بمتلازمة تيرنر، وهناك أسباب أخرى يُمكن أن تؤدي إلى الدخول في أعراض مرحلة سن اليأس تأتي على النحو التالي:
- استئصال المبايض.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- الإصابة بعدوى النكاف.
- الإصابة بالسل أو الملاريا.
- الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
- متلازمة التعب المزمن.
- بعد عام أو عامين من إجراء استئصال الرحم.
- التعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
- إن كانت المرأة مُدخنة.
- عدم الإنجاب من قبل، لأنَّ الحمل يؤخر من دخول المرأة مرحلة سن اليأس.
كيف يتم تحديد مرحلة سن اليأس؟
لا يوجد هناك فحص تخضع له المرأة لمعرفة ما إن كانت دخلت في مرحلة سن اليأس أم لا بصورة دقيقة، إلا أنه يُمكن التوقع وفقًا للتاريخ الوراثي للمرأة، بالإضافة إلى مدى وجود أسباب تدفع إلى سن اليأس المبكر، بالإضافة إلى أنَّ أعراض ما قبل سن اليأس هي خير دليل على اقتراب موعده.
فالمرحلة الانتقالية التي تسبق سن اليأس هي مرحلة ما قبل انقطاع الحيض، تبدأ في أواخر أو منتصف الأربعينات، وتمتد فترة سن اليأس من أشهر إلى بضعة سنوات، أما فترة ما قبل سن اليأس تستمر لأربع أسابيع قبل انقطاع الدورة تمامًا.